1- الخبز في مصر القديمة

عُرفت أسماء كثيرة للخبز منذ بداية الأسرات وحتى نهاية الدولة الحديثة، وقد دوُنت هذه الأسماء على الآثار المختلفة. ومن الجدير بالذكر أن بعض الأسماء التي ظهرت في عصر بداية الأسرات استمرت حتى الدولة الحديثة. وقد أشارت بعض الدراسات والحفائر الحديثة إلى ظهور الخبز وإعداده على المقابر. ولما كان الخبز من أكثر مواد الطعام التي اعتمد عليها المصري القديم في حياته واحتاج إليها بعد وفاته؛ فإنه كان يُقَدم قرابين للمتوفى لتمده بالحياة في العالم الآخر.

ومن الأشكال التي عُرفت في مصر القديمة للخبز؛ الشكل المستدير والمخروطي ونصف الدائري والبيضاوي. وفي الدولة القديمة كان الشكل المستدير الأقدم والأكثر شيوعًا، وكانت أغلب الأشكال بسيطة خالية من الزخارف، اللهم إلّا أثر الأصابع على بعضها، أو نثر بعض حبوب السمسم عليه.

2- أهمية الخبز واحترامه

يُعد الخبز المادة الغذائية الرئيسية لمعظم الشعوب، ويُقاس مدى تحضّر الشعوب من زراعتها للحبوب والقمح. وكان للخبز أهمية بالغة منذ القدم، ونرى هذا في الأمثال الشعبية أو الأشعار الشعبية قديمًا مثلما قال "بوركهارت " الشاعر المصري القديم:

يا سائلي عن طعامي الخبز هو رأس الأمور

ويضاف إلى أهمية الخبز الغذائية أهمية طبية؛ فقد وصف "جالينوس " – أحد الأطباء القدامى – الخبزَ الخميري النقي لرجل كان إذا خلا بطنه صرع. كما أشار (ابن البيطار ) إلى ضمادات كان الأطباء قديمًا يصنعونها من خبز الحنطة لتسكين الأورام، وكان الأطباء العرب والمسلمون يوصون مرضاهم بتناول خبز القمح. وأفاد (ابن سينا ) أن الخبز المصنوع من الحنطة يُسمن بسرعة، وأشار إلى استخدام الخبز في العلاج.

ولهذه الأسباب - وغيرها - كان الخبز مقدسًا عند المصريين القدماء؛ حيث كانوا يقدسون سنابل القمح، ويعتقدون أن الإلهة (إيزيس ) هي التي اكتشفته، وقد كانوا يُجِلُّون الخبز ويضعونه في مكانة مرموقة كالقسم به، وتحريم وطئه بالأقدام، وتجنّب إلقاء فضلاته، وتسميته بالعيش.

3- مكانة الخبز عند المسلمين

4- صناعة الخبز

5- الرقابة على الخبز

6- الخبز في زمن الرخاء الاقتصادي

7- الخبز أثناء الأزمات الاقتصادية والأوبئة

8- الأزمات الاقتصادية

9- موقف الإدارة والأهالي من الأزمات الاقتصادية